أثار إعلان شركة Techyid عن تعيين مريم تشييد مديرةً للتسويق اهتمامًا واسعًا وفضولًا كبيرًا لدى الموريتانيين، بعد أن تبيّن أن المديرة الجديدة ليست شخصًا حقيقيًا، بل نموذجًا ذكيًا يعتمد على تقنيات الذكاء الاصطناعي، في سابقة هي الأولى من نوعها في البلاد.
الخطوة الجريئة، التي أعلنها المدير العام للشركة الحمد الصادق، وُصفت بأنها نقطة تحول في مسار التحول الرقمي بموريتانيا، ورسالة واضحة على أن الذكاء الاصطناعي لم يعد ترفًا تقنيًا بل أصبح جزءًا من بنية الإدارة الحديثة.
وتُعد “مريم تشييد” نتاجًا لتطوير داخلي من فريق Techyid، صُمّمت لتؤدي مهام مديرة تسويق متكاملة، قادرة على التفاعل المباشر مع العملاء، تحليل البيانات، واستيعاب توجهات السوق في الوقت الفعلي، دون تدخل بشري مباشر.
ويرى متابعون أن هذا الإعلان يفتح نقاشًا واسعًا حول مستقبل الوظائف في موريتانيا، وإمكانية دمج الذكاء الاصطناعي في مفاصل المؤسسات العمومية والخاصة. كما يراه آخرون مؤشرًا على دخول الشركات الموريتانية مرحلة جديدة من الابتكار التكنولوجي تتماشى مع الرؤية الوطنية للتحول الرقمي التي يقودها فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني.
من جهتها، أكدت شركة Techyid أن هذه الخطوة تأتي في إطار التزامها بتحديث بيئة الأعمال الموريتانية، ومواكبة التطورات العالمية في مجالات التسويق، الأتمتة، والطاقة الذكية، بالتعاون مع شركائها الدوليين ومنهم مجموعة AON.
وبين الإعجاب والتساؤل، تتابع الأوساط التقنية والإعلامية باهتمام تجربة “مريم تشييد”، التي قد تكون بداية عهد جديد للإدارة الذكية في موريتانيا.
