شنقيط تنتظر مهرجان “مدائن التراث”

تستعد مدينة شنقيط، إحدى أقدم وأهم مدن موريتانيا، لاستقبال مهرجان “مدائن التراث” في دورته الجديدة، الذي سيُقام خلال الأسابيع القادمة.

المهرجان الذي يُنظم تحت رعاية وزارة الثقافة الموريتانية، يهدف إلى تسليط الضوء على التراث الثقافي الغني للمدينة، وتعزيز السياحة الثقافية في المنطقة.

وقد بدأت التحضيرات المكثفة لهذا الحدث الثقافي، الذي سيشهد عروضًا فنية تقليدية، وندوات ثقافية، وورش عمل حول الحفاظ على التراث. المهرجان سيجمع نخبة من المثقفين والفنانين المحليين والدوليين، الذين سيقدمون عروضًا موسيقية وفنية تعكس التنوع الثقافي للمجتمع الموريتاني.

بالإضافة إلى ذلك، سيتم تنظيم معارض لمنتجات الحرف اليدوية التقليدية والمخطوطات القديمة التي تميز مدينة شنقيط، والتي تُعد مركزًا تاريخيًا هامًا للعلم والثقافة في غرب إفريقيا. السلطات المحلية تأمل أن يسهم المهرجان في تنشيط السياحة الاقتصادية بالمدينة، كما يعكس التزام الحكومة بالحفاظ على التراث الثقافي الوطني.

الغلاف المالي المخصص لهذه النسخة سيصل حوالي 16 مليار، 3.9 منها ستخصص للبعد التنموي، الذي أضافه الرئيس محمد ولد الغزواني، للنسخ الأخيرة من المهرجان، أما 12 مليارا الأخرى فكانت مخصصة لتمويل طريق شنقيط.

وستشهد النسخة المقبلة رفع المكونات الثلاثة للمهرجان، ففي الجانب العلمي سيتم إصدار عدة مؤلفات موريتانية لأول مرة، مع دعوة أهم الشخصيات العلمية والثقافية الدولية، كما سيشهد الجانب الفني دعوة العديد من الدول والفرق الموسيقية والشعراء.

المهرجان يعد فرصة مهمة للاحتفاء بموريتانيا كوجهة ثقافية عالمية، ويُنتظر أن يحقق نجاحًا كبيرًا في تعزيز التواصل بين الأجيال المختلفة ودعم التراث الثقافي الموريتاني.

شارك على