تبرأ المكتب التنفيذي وأعضاء الجمعية الموريتانية لدعم مرضى السرطان (شفاء)، من رئيسة الجمعية،؛ بسبب سحبها أموالا خارج القانون؛ حسب قولهم.
وذكرت الجمعية التي تعمل لصالح مرضى السرطان. أنه، “منذ فترة، بدأت تظهر بعض الممارسات غير المسؤولة التي ألقت بظلالها على مصداقية الجمعية، خاصة فيما يتعلق بإدارة أموالها. بعد الكثير من البحث والمتابعة والضغط المستمر، أقرت رئيسة الجمعية بأنها قامت بسحب أموال تتعلق بالجمعية”.
وأوضح البيان أنه “على الرغم من محاولاتنا العديدة وفي فترة ليست بالوجيزة، فإننا وصلنا معها إلى طريق مسدود فيما يتعلق باسترداد جزء كبير من هذه الأموال، حيث أصبح واضحًا أنها لن تُعاد إلا عبر اللجوء إلى القضاء وفرض ذلك عليها بالقوة”.
وفضل أعضاء الجمعية حسب البيان عدم “الدخول في نزاعات أو استخدام القضاء خيارا أو وسيلة لتحقيق أهداف الجمعية (….) دون تشهير أو تصعيد، أن نصل إلى حل ودي يحفظ أموال الجمعية ويعيد الأمور إلى نصابها ويبقي على سمعة جمعيتنا وعلى الجمعيات الموريتانية بشكل عام، إلا أن كل محاولاتنا باءت بالفشل. واليوم، نترك الأمر بين الرئيسة وربها فيما أخذت، ونبرئ ذمتنا أمامكم وأمام الله”.
وفي ظل هذه الظروف -يقول أصحاب البيان-” نجد أنفسنا عاجزين عن مواصلة العمل في الجمعية، لأنها لم تعد تمتلك المصداقية التي كانت أساسًا لنجاحها وثقتكم بها. وعليه، فإننا: 1. نعلن استقالتنا الجماعية من المكتب التنفيذي و عضوية الجمعية. 2. نحث الجميع على التوقف عن تقديم أي تبرعات جديدة للجمعية، لأن الوضع لا يضمن أن تصل هذه التبرعات إلى مستحقيها”.
ولم يتسنّ لموقع “صدى ميديا”، الاطلاع على رأي رئيسة الجمعية التي يتحفظ على ذكر اسمها ونشر صورتها، لأسباب مهنية.
وتحدث مؤخرا عدد من المدونين عن اختلاس رئيسة الجمعية المذكورة، لميزانيتها، دون ذكر حجم الفضيحة المالية، وسط حديث عن وجود تجاوزات كبيرة في إدارة الجمعيات الخيرية في موريتانيا.