احتضن قصر المؤتمرات المختار ولد داداه، بالعاصمة نواكشوط، مساء أمس الثلاثاء، تظاهرة ثقافية كبرى نظمتها جمعية محمد الخليل للوحدة والتراث، تخليدًا لمرور مائة عام على رحيل البطل المقاوم محمد ولد الخليل (حمه)، أحد أبرز رموز المقاومة الوطنية ضد الاستعمار الفرنسي.

وشهدت التظاهرة حضورًا رسميًا واسعًا، ضم شخصيات ثقافية، تضم نخبة من الأدباء والمفكرين والباحثين في مجالات التاريخ والثقافة والتراث.
تكريم ذاكرة بطل
استُهلت الفعالية بكلمة ترحيبية لرئيس الجمعية، سدنّ ولد عبدالفتاح، قدم فيها لمحة عن مسيرة البطل الراحل، مستعرضًا بعض محطات حياته وأدواره في دعم المقاومة والمفاوضات مع المستعمر الفرنسي. كما دعا إلى ضرورة إبراز رموز المقاومة في الذاكرة الوطنية، لما قدموه من تضحيات في سبيل الكرامة والسيادة.

محاضرات وعروض ثقافية
تخللت التظاهرة محاضرات فكرية وعروضًا أدبية وفنية، تناولت المرحلة التاريخية التي عاشها الراحل محمد ولد الخليل، مع تسليط الضوء على إسهاماته في تحقيق السلم الاجتماعي ومواجهة السيبة في تلك الحقبة، إضافة إلى شهادات ومداخلات من باحثين وأحفاد المقاوم حول سيرته ومسيرته الوطنية.

دعوة لتخليد الاسم
في خطابه بالمناسبة، عبّر رئيس الجمعية سدن عبد الفتاح عن سعادته بحضور هذه الكوكبة من الشخصيات الوطنية، موجهًا الشكر لكل من ساهم في إنجاح التظاهرة.
وأضاف رئيس الجمعية أن الراحل اشتهر بالعدالة والرحمة، ولعب دورًا مهمًا في الحد من الفوضى آنذاك، وكانت له علاقات قوية مع أمراء وعلماء ومشايخ البلاد.

مطالبة بتكريم وطني
ودعا رئيس الجمعية في ختام كلمته إلى تكريم البطل المقاوم من خلال إطلاق اسمه على بعض المنشآت العمومية في نواكشوط وبنشاب وأطار وتيرس زمور، تخليدًا لإسهاماته في مسيرة المقاومة الوطنية.
