اختتم الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون، زيارته الأولى من نوعها لموريتانيا، بعد المشاركة في المؤتمر القاري حول التعليم، الذي انعقد بنواكشوط يوم الثلاثاء.
وكان لافتا للمتابعين مرافقة مقاتلات لطائرة تبون وهو يغادر الجزائر نحو موريتانيا، وحتى في طريق العودة، وبعد دخوله الأجواء الجزائرية تكرر المشهد.
وقال حساب رئاسة الجمهورية الجزائرية إن “سربا من مقاتلات القوات الجوية للجيش الوطني الشعبي، ترافق رئيس الجمهورية على متن طائرته الرئاسية إلى غاية مغادرته الأجواء الجزائرية، نحو موريتانيا”.

وبعد عودته كتب نفس الحساب على فيسبوك: “صقور سلاح الجو للجيش الوطني الشعبي، يرحبون بالسيّد رئيس الجمهورية فور دخول طائرته الأجواء الجزائرية، قادما من موريتانيا”.
وفي قراءة لهذا المشهد اعتبر الصحفي الموريتاني المقيم بإسباني، محمد الأمين ولد خطاري، في مقابلة مع وكالة “فرانس 24″، أن الأمر قد يتعلق بإجراءات بروتوكولية، ولكن في نفس الوقت لا يمكن فصله عن سياق التوترات الإقليمية
وتحدث ولد خطاري عن حالات مشابهة؛ رافقت فيها طائرات السلاح الجوي ملوكا وزعماء للوصول إلى قمم في بلدان مختلفة، سواء كان في إفريقيا أو المنطقة المغاربية، أو دول الخليج.
ثم عاد الصحفي الموريتاني وذكر هذا الإجراء، وإن كان إجراء تنظيميا طبيعيا؛ فهناك من يرى فيه علاقة بالأجواء المتوترة بين الجارين المغرب والجزائر.
وأوضح هذه قراءة تابعها لبعض الصحف، وخلُص إلى أن “التفسير الأول والأخير في هذا السياق يجب أن يأتي من الحكومة الجزائرية، بوصفها من قامت بهذا الإجراء، وبطبيعة الحال لا يمكن فصل الأمر عن سياق حالة التجاذب والاستقطاب في المنطقة”.