أثار النائب البرلماني إسلكو ولد ابهاه الجدل هذا الأسبوع بعد مداخلة نارية في الجمعية الوطنية، في 21 سؤال طرحها على الوزير الأول المختار ولد اجاي، أثناء عرضه للسياسة العامة للحكومة.
وقد تضمنت الأسئلة المثيرة قصة شخصية له حول كونه أستاذا جامعيا متعاونا يتقاضى 42 ألف أوقية قديمة، وهو أقل من راتب عاملته المنزلية، التي قال إن اسمها “عيشة”.
إسلكو ولد ابهاه نائب برلماني عن حزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية “تواصل” ورجل أعمال ، وُلد في منتصف السبعينات لأسرة محافظة. حفظ القرآن الكريم في سن مبكرة، ودرس العلوم الشرعية واللغوية، قبل أن يحصل على شهادة البكالوريا في العلوم الطبيعية عام 1994.
سافر بعدها إلى الإمارات العربية المتحدة لإكمال دراسته، حيث حصل على بكالوريوس في الحقوق، ثم تابع دراسته في ماليزيا ليحصل على ماجستير في إدارة الأعمال من جامعة بلارات.
إلى جانب مسيرته الأكاديمية والمهنية، يتمتع ولد ابهاه بسجل حافل في العمل الإسلامي والسياسي في موريتانيا، حيث انضم إلى تيار العمل الإسلامي في شبابه، وشارك بنشاط في نادي مصعب بن عمير، وكتب مقالات سياسية في صحف موريتانية.
خلال إقامته في الإمارات العربية المتحدة، أسس شبكة علاقات قوية مع مفكرين عرب، ولعب دورًا بارزًا في الحملة الانتخابية لدعم محمد خونه ولد هيدالة، وكان من أهم الداعمين الماليين لتيار الإصلاحيين الوسطيين الذي أسس حزب تواصل. واصل نشاطه في الحزب بعد ترخيصه، حيث شغل منصباً بارزاً في أمانة العلاقات الخارجية والجاليات.
ولد ابهاه يتقن اللغات الإنجليزية والصينية، بالإضافة إلى الفرنسية، ويعمل حاليًا كأستاذ في جامعة نواكشوط، بينما يدير أعماله ومشاريعه الخاصة. يُعرف أيضًا بدعمه الواسع للمجتمع في مقاطعات نواكشوط الشمالية، حيث يُترجم دعمه إلى العمل السياسي من خلال ترشحه على رأس لائحة نواب الولاية.
