من هي شادية حبال “سيدة الشمس” وما حقيقة اغتيالها؟

تُتداول مؤخرا بقوة شائعة اغتيال العالمة السورية، شادية حبال، في غارة إسرائيلية على حمص، وهو ما لم تؤكده المعطيات والقرائن المتوفرة.

وفي تقص أجراه موقع “صدى ميديا”، تبيّن أن العالمة في علوم الفلك تقيم منذ السبعينات في الولايات المتحدة، وزارت سوريا في شبابها بالسبعينات ثم عادت إليها في زيارة أخرى عام 2007؛ حين كانت دمشق عاصمة للثقافة العربية؛ لكنها لم تعد مرة أخرى فيما يبدو.

وظهرت حبال لأول مرة في الإعلام العربي، في برنامج “مغتربون” على قناة الجزيرة عام 2017، من منزلها في هاواي بالولايات المتحدة، وتحدثت باستفاضة عن ظروف هجرتها إلى أمريكا، ومشوارها الأكاديمي وكيف أصبحت من العالمات في المهجر.

من هي شادية حبال؟

ولدت الدكتورة شادية رفاعي نعيم حبال في حمص، حيث درست في مدارس حمص.


حصلت على درجة البكالوريوس من جامعة دمشق في علوم الفيزياء والرياضيات، وحصلت على درجة الماجستير في الفيزياء من الجامعة الأميركية في بيروت، لبنان، ثم جاءت إلى الولايات المتحدة، حيث حصلت على درجة الدكتوراه من جامعة سينسيناتي في ولاية أوهايو عام 1977.

بعد عام في المركز الوطني لأبحاث الغلاف الجوي في بولدر، كولورادو، انتقلت إلى مركز هارفارد سميثسونيان للفيزياء الفلكية، حيث أمضت أكثر من عقدين من الزمن.

في عام 2000، شغلت منصب أستاذ كرسي في الفيزياء الشمسية الأرضية في جامعة ويلز، وهناك شكلت فريقاً للدراسة العلمية للرياح الشمسية تحت قيادتها، وتمكنت من خلال تعاونها مع بعض فرق البحث في الجامعات الأميركية من الحصول على برنامج مستمر لرصد الظواهر المرتبطة بكسوف الشمس.

شاركت ضمن فريق من علماء الفضاء في إعداد أول رحلة فضاء أميركية إلى الشمس، أو بالأحرى إلى طبقة الهالة الشمسية التي تمثل الجزء الخارجي من الغلاف الجوي المحيط بالشمس.

وقد أشادت مجلة (ساينس) العلمية الشهيرة التي تمثل الجمعية الأميركية لتقدم العلوم بالباحثة السورية باعتبارها: “قلبت المفاهيم التي كانت سائدة من قبل حول مصدر الرياح الشمسية” ووجدت في أبحاثها خطوة هائلة إلى الأمام وثورة في علم فيزياء الشمس.

وأكدت أنها لم تتجاهل وطنها ولا تقاليدها ولا لغتها العربية، وأعربت عن أملها في وضع علومها وأبحاثها في خدمة بلدها أو أي بلد عربي آخر.
واستطاعت أن تحفر اسمها في سجلات الأبحاث العالمية وتركت صورة ممتازة للطالب السوري كباحث صبور وناجح، ولا يزال عطاؤها مستمرا حيث مقر إقامتها.

شارك على