تساءل عدد من الأشخاص ليلة البارحة عن تعطيل العمل اليوم الثلاثاء، الذي يوافق 25 دجمبر، الذي يحتفل به على أنه عيد ميلاد المسيح المعروف بـ”كريسماس.
وعلى الرغم من بعض المؤسسات الخاصة في موريتانيا تعطي إجازة معوضة لعمالها في هذا اليوم، خاصة ذات الارتباطات الخارجية، إلا أنه فيما يبدو أن مؤسسات عمومية تفعل نفس الشيء جريا على مواكبة “العيد العالمي” للمسيحيين.
وعن هذا السؤال يجب المحامي محمد المامي مولاي اعلِ إجابة مفصلة، في النقاط الآتية:
1-حدد القانون رقم 018/92 المتعلق بالأعياد والعطل القانونية، الأيام التي تعتبر أعيادا وعطلا في مادته الأولى وهي: (28 نوفمبر، المولد، الفطر، الأضحى، فاتح محرم، فاتح يناير، فاتح مايو، 25 مايو)، فلم يجعل من بينها يوم 25 دجمبر.
2-لاحجة في القول بأن المادة 46 من الاتفاقية الجماعية للشغل اعتبرت 25 دجمبر عيدا وعطلة، لأن تحديد الأعياد من النظام العام ولايحدد إلا بالقانون طبقا للمادة 176 من قانون الشغل، بل كل بند في الاتفاقية الجماعية يخالف القانون ولم يعدل في أجل ستة أشهر يعتبر باطلا طبقا لصريح المادة 3 من قانون الشغل.
3-تعطيل بعض المؤسسات العمومية والخصوصية لهذا اليوم باعتباره عيدا (شركة أسنيم والبنوك والموانئ وشركات الماء والكهرباء ..الخ)، هو مخالفة صريحة للقانون وانتهاك لحقوق مستهلكي خدمات هذه المؤسسات، أما ما يقال عن احتفال بعض المدارس به فجريمة مكتملة الأركان في حق الأطفال، وخيانة لأمانة الآباء، وسوء وغباء واستلاب، ويتعين الضرب على يد فاعليه اليوم قبل الغد.