12 دجنبر.. حنين سنوي في موريتانيا لمعاوية

رغم مضي نحو عقدين من الزمن على الإطاحة بالرئيس الموريتاني الأسبق، معاوية ولد الطايع، لا يزال الموريتانيون عن كل ذكرى لاستلام الرجل للحكم في 12 دجنبر 1984، يعبرون عن حنان كبير للرجل.

وللمفارقة لا يظهر هذا الحنين في ذكرى الإطاحة بالرجل، بينما يعم مواقع التواصل الاجتماعي التغني بقدومه بانقلاب على سلفه الرئيس محمد خونه هيدالة.

وتفسير هذه المفارقة هو أن مبعث هذا الحنين هو ظروف قدوم معاوية للحكم وتخليصه لموريتانيا آنذاك من نظام سلطوي حكَم بيد من حديد، في حين أن الإطاحة بولد الطايع حملت نفس الوضعية، فبعد 21 سنة من السلطة ملّ الموريتانيون رئيسهم، وسلك سبيل سلفه، بالتضييق على الحريات، واعتقال المخالفين، والزج بهم في السجون.

وممن عبر عن فرحه بهذا اليوم، فاطمة بنت الرشيد ولد صالح، وهي سياسية، وابنة القيادي السياسي، الوزير في حكومة ولد الطايع ورئيس البرلمان الأسبق، الراحل الرشيد ولد صالح؛ حيث اعتبرته “يوما مميزا بالنسبة للشعب الموريتاني خرج فيه عن بكرة أبيه وبشكل عفوي”.

وعددت بنت الرشيد ولد صالح، مزايا ولد الطايع، قائلة إنه أول رئيس موريتاني:

-ألقى خطاب عيد الاستقلال باللغة العربية

-جعل مداولات مجلس الوزراء تتم باللغة العربية

– عرض دستورا على الشعب الموريتاني ليصوتوا عليه

-أول رئيس عربي ينتخب في اقتراع عام مباشر تعددي

-أول رئيس فرض علي وزرائه تعلم اللغة العربية

-أول رئيس طالب برابطة للامة وحفظة القران

لكن السياسية الموريتانية اعترفت أن “المشكلة هي بطانة السوء ولوبيات الفساد ، فإن لم يقضِ على الفساد وسلبيات سيبقى كل مشروع هباء منثورا ، وسنظل نعيش التدني في كل قطاعات الدولة الخدمي منها و كذا الاقتصادي”.

أما الإمام خالد ولد إسلمُ ؛ وهو مقرب من حزب “تواصل” ذي الخلفية الإسلامية، وأحد المعتقلين في عهد ولد الطايع، فاتخذ طريقا معاكسا، وصب جام غضبه على الرئيس الأسبق، قائلا: “هذا هو أول رئيس أفسد موريتانيا، ( حكم منذ انقلاب 12 / 12 / 1984 إلى انقلاب 2005 )، معاوية ولد الطايع عطل تطبيق الشريعة الإسلامية في بلادنا وأوقف تطبيق الحدود والعقوبات الرادعة، وسجن وعذب كوكبة من علمائنا ودعاتنا وسبهم وشتمهم”.

وعدد ولد إسلمُ سلبيات ولد الطايع:

  • حاول تعطيل الدعوة الإسلامية، وأغلق المعاهد الشرعية والهيئات الخيرية الإسلامية
  • حارب الفقراء وقرب الأغنياء
  • رفع الأسعار وأعطى الحرية التامة للتجار وللبنوك الدولية الرأسمالية الربوية المجرمة وفتح المجال للتعليم التجارية، وللعيادات الطبية التجارية ففسد التعليم وفسد الطب منذ ذلك التاريخ إلى الآن.
  • تحالف مع زعماء القبائل المفسدين وكبار الموظفين اللصوص لنهب أموال الشعب وإفساد دينه وأخلاقه وتخريب اقتصاده.
  • انتشر الفساد بأنواعه وشاع النفاق والكذب والرشوة
  • انتشرت سرقة الأموال العامة في جميع القطاعات
  • انتشر الانحلال والفساد الأخلاقي وانتشرت الجرائم
  • أقام علاقات قوية جدا مع الغرب ووظف مستشارين غربيين خاصة في وزارة التعليم لإفسادها وفتح سفارة للعدو الأول لأمتنا (إسرائيل)
  • جعل التعليم أساسا باللغة الفرنسية ففسد التعليم وانحطت المستويات الدراسية لأغلب الطلاب بسبب أزمة اللغة الأحنبية المفروضة على الطلاب . . . حدث عن فساده فهو كثير . . .
  • أغلب الرؤساء والجنرالات والحكومات الفاسدة المتعاقبة على حكم بلادنا إنما هم تلاميذ مفسدون للرئيس السابق: العقيد معاوية بن سيد أحمد الطايع

شارك على